*
*
ّ
نشأنا في عش واحد ولمنا حضنٌ واحد،
جمعتنا شقاوة الطفولةِ وبرائتها بالرغم من اختلاف جنسينا
كنا نصحو مع بزوغِ الفجرِكعصفورينِ صغيرينِ ونبدأُ يومنا بكل نشاط
نتسابق على وجبة الإفطار التي اعدتها لنا الأم الرؤوم
وإذا ما غيبك المرض أرفض مشاركتهم ، فتوأم روحي لا تكتمل سعادتي إلا بوجوده
وعندما تغيظك
( عروستي ) التي كنتُ أُعيرُها بالغ الاهتمام
وتمتد إليها يدُكَ الصغيرة لتحولها إلى آشلاء
كنتَ وبالرغم من كل مافعلتَ تسعى جاهداً لمنعي من البكاء وتعدني بهدية تعوضني بها خسارتي
فترضى نفسي وتهنأ لذلك الوعد ، ولو لم تقم بتنفيذه روحي قد اقترنت بروحك منذ الصغر ، وقلبي قد أُ شربَ حبك منذ أن كان غضاً طرياتوأم روحي ومؤنسها
أختك الصغيرة ، الطفلة الوديعة ، قد كَبُرتْ ،
وكبر معها طموحها وأحلامها وأمانيها وهمومها
فلم تعد أشلاء الدمية تؤلمها ولا تستثير دمعة من عينها
غير ان ما يكوي روحها التي هامت فيك ، ويخنق الدمعة في عينها
أن تراك وبعد أن كبُرتَ واشتدَّ ساعدك تغتالُ أحلامها وتبعثر طموحها ،
وترى الدمعة في عينها ولا تبالي
اسمح لي يا رفيق دربي ،
أن أتخطى الفجوة التي احدثتها بيني وبينك وأكشف لك عن قلبي الحُجب ،
علَّكَ ترى ما يجيش بداخله من أحزان لغيرتك أيها الغالي وقع خاص في نفسي ، ولنظرتك التي ترمقني بها عندما ينكشف طرف ثوبي الذي حرصت على إخفاءه لذةٌ لا توصف
ولكن رفقاً بي
فما أنا بالملك الذي هبط من السماء ،
فكن للنصح أقرب منك للتوبيخ
وتخير من كلامك ألطفه ، ومن الأوقات أصفاها ، وعاتبني عتاب المحبين
وكن على يقين بأنك مهما قسوت بعدها في عتابك فإن قلبي سيلين