جاسم: انزين بووليد.. ما اوصيك في قمور.. اول سفرة لها برع الحضانه هههههههههههه
مريم وجاسم ضحكوا الا قُمر وخالد اللي تنرفز من الموضوع.. ما يقدر يفكر انه راح يكون ويا هالياهل بروحه لمده شهرين.. ساعتين وما قدر يستحمل.. الله يعينه
قُمر تكلمت لاول مرة بصوت مسموع للكل: عمي بغيت اوصيك على مرسوم خالتي انيسه.. تدري ما قدرت اتيي العرس.. بس ابيك توصل لها الشريط والحلاو اللي زهبته لها.. تعرفها تحب الحلاو
خالد قعد يسمع كل كلمه تقولها قُمر.. صوتها كان مخملي.. وكانه من سالف الزمان.. حسها وايد اثيريه وكانها من زمن ثاني
جاسم: ان شالله عمتي .. كل شي ولا هل الخير والبركه.. ما ننساهم ... امري بعد.. تدللي
قُمر واهي تتذكر: وارفيجاتي.. ابيك توصل لهن كل شي.. الشريط والحلاو والبوكيه كلهن لازم يحصلن على ورده من ورداته
مريم: أي واحد فيهم الجبير ولا الناعم
قُمر: الناعم أي الجبير.. هذاك حذفوا وين ماتبون
مريم: لا عاد هذاك يناسب غرفتي بخليه على الطاوله
جاسم: من قال اصلا انا باخذه
مريم: ليش
جاسم: لعانه ... والله شرايج قمور
قُمر بشرود: على راحتك
جاسم يطالع مريم من المنظرة ويطلع لسانه
مريم: وانتي مالقيتي الا هالمطفوق يلبي لج كل طلباتج انا وين رحت عنج
قُمر باحراج: لا بس.. لان عمي يعرفهم وبيخبر نوفه عن االلي ابيه.. انتي ما تعرفينهم زين
مريم : ماعليج .. بتعرف عليهن وحده وحده بس عشان خاطرج يالغاليه جم قُمر بن ظاحي عندنا .. وحده وما شاء الله عليها
قُمر بابتسام: الله يخليج ريم
وصلوا المطار.. توادعوا ودعوا لبعض بالسلامه.. خالد شل حرمته وراح داخل الطيارة.. قُمر كانت تخاف من الطيارات وحرمت نفسها من لذه السفر بسبب هالشي.. بس لانها ماتقدر تقول شي لخالد ولا تشكي له تحملت وحاولت انها تتغلب على خوفها.. وخالد ما يعطيها ويه ولا يوجه لها الكلام.. توجهوا للمقاعد اللي ماشره لهم.. قعد خالد عند الدريشه وقُمر على الطرف.. ربطت حزام الامان اول ما قعدت وكانت تنتفض من الخوف.. ياربي ساعدني.. كانت تدعي بقلبها وعرق جبينها من الخوف بس ما تكلمت.. غمضت عيونها.. خالد حس ان قُمر فيها شي بس ما تكلم وياها.. لين تبي تتكلم بتتكلم.. واول ما سارت الطيارة قُمر شبصت على يد خالد اللي تفاجا من الحركه.. طالع قُمر اللي كانت مغمضه عيونها واهي تشد وقوتها كلها بيدها اللي تمسك يده.. حس بالدوران.. شعور غريب انولد فيه من لمستها.. مع انه لمسها من شوي عند الكوشه بس حس الحين بدفو يدها ونعومتها.. واول ما ركدت الطائرة شوي وخف التوتر فتحت قُمر عيونها.. تنهدت بالقو عشان تزفر وتاخذ نفس.. انتبهت ليدها اللي كانت شابصه في يد خالد وبسرعه وباحراج بالغ سحبتها وردتها لحظنها
قُمر واللون الاحمر يصبغ خدودها بطريقه كرتونيه: اسفه
خالد: لا عادي.. بس حاسبي مرة ثانيه
قُمر باستغراب وشعور بالازدراء: ان شاء الله
قُمر حست بالقهر من هذا المغرور.. شقصده يعني اهي بالعمد سوت جذي.. لاهي بتموت عليه ولا شي.. (هههههههههههههههههه بيتي وبينكم قُمر كانت منحرجه حييييييل من كلام خالد)
خالد لام نفسه شوي بس مسرع ما تعدل مزاجه
بعد شوي يات المظيفه تسالهم عن طلباتهم وقُمر ما بغت شي
خالد: اذا خاطرج فشي قولي ترى الرحله طويله لإيطاليا
قُمر : لا ماابي شي ... ان بغيت بناديها
خالد: على راحتج... تصبحين على خير
قُمر بغير اكتراث: وانت من اهله
سند خالد راسه وغمض عيونه لكن هيهات يرقد مع انه كان تعبان.. قُمر كانت تعبانه وحست شوي بالراحه يوم غمض خالد عيونه.. ردت حق مساعه شوي.. شلون مسكت يده.. اكيد يتحسبها الحين ياهل وخبله وتخاف من الطيارات.. والله كيفه يتحسب اللي يتحسبه بس لا يقعد يتغشمر علي جدام الكل المغرور المتكبر.. لذا حاولت تكون هادئه قدر الامكان.. هدوئها هذا قادها للنوم.. خذت راسها على طرف خالد ورقدت.. خالد انتبه للهدوء اللي يمه.. كانت قُمر راقده وكانها ياهل.. شكلها كان جميل ويخلي الواحد يتعمق بالنظر لشكلها.. خصله شعر نزلت من تحت الشيله الناعمه تغطي جبينها.. خالد يعرف مدى تمسك قُمر لذا رفع الخصله ودخلها بهدوء تحت الحجاب.. ورد يده مكانها.. ورد احساسه بالذنب يطق على اللي قاله قبل شوي
خالد قعد يفكر.. قُمر ياهل.. بنت توها داخله ال18 سنه.. تتزوج بهذا السن من شخص اكبر عنها بست سنوات.. ليش يسوون فيها جذي.. واهي.. ليش تتخلى عن حياتها عشان الزواج ولا اهي انغصبت مثل ما انا انغصبت.. والله ما يندرى.. امبين ان الدرب راح يكون طويل وحياتنا راح تكون صعبه.. ياهل وعاشق.. الله يعينا احنه الاثنين يا قُمر.. الله يعينا